الاختبارات



الاختبار





 مفهوم :


كلمة الاختبار في اللغة تحمل بمعنى الإمتحان. وقد يشار إلى لفظة اختبار في اللغة الإنجيليزية بكلمة "trial" وجميعها تعنى (التجربه-الإمتحان-البرهان) أي تطبيق الأدارة او الاختبار على عينة من الفراد. تشير بعض القواميس إلى أن الكلمة اختبار تكون مرادفة للكلمة معايير او محك. بينما في المجالين النفسي والتربوي، الاختبار تحمل على اجراءات منظمة تستهدف القياس الكمى او الكيفي لمظهر واحد او اكثر لسمة او قدرة من القدرات عن طريق عينه من السلوك اللفظي او غير اللفظي.

الاختبار عبارة عن مجموعة من الأسئلة او الشكلات صممت لتقدير المعرفة او الذكاء او غيرهما من القدرات والخصائص. فمفهوم الاختبار يعنى ضمنا طلب الإجابة على مجموعة من الأسئلة المعدة سلفا، بحيث نحصل بناء على اجابات المفحوص عن تلك الأسئلة على نتائج تكون في شكل قيم عددية عن سمات وقدرات المفحوص الذي اجاب عن تلك الأسئلة.
فأصبح الاختبار يعنى قياس وتقويم العملية المتمثلة في جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب واستيعابهم وفهمهم للموضوعات التي دروسها. وهي وسيلة أساسية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية. وهي أيضا قوة فاعلة تكشف عن مدى فاعلة التدريس والمناهج الدراسية، وأساليب التدريس.

الاختبار مصطلح يشير إلى مجموعة من البنود (الأسئلة او المهام او غيرها) مرتبة بشكل يتيح تصحيح الإجابات او الاداءات، حيث تستخدم الدرجات في تقدير الفروق الفردية للمفحوصين. وان الاختبار عبارة عن أداة قياس تستخدم للحكم على جانب (مظهر) او جوانب محددة بالنسبة للمفحوص مثل الإنجار او الذكاء او الشخصية او غيرها.
ويعرف الإختبار بأنه إجراء منظم لقياس سمة من سمات معينة، من خلال عينة من سلوك وبجانب ذلك، الإختبار هو عملية معياير يؤخذ فيها كل عمل بناء على قوانين معينة موصوفة. ففقرات الإختبار وموضوعات ووقته وظروفه الأخرى التي يدار بموجبها تمثل قوانين تطبق على حميع الأفراد التي يتقدمون للإختبار.

كان مفهوم الاختبارات قديما يأخذ منحى مغايراً لما تريده التربية المعاصرة لتقويم الطلاب ، فقد كانت سابقاً تعني – فيما تعني – الخوف والقلق والتوتر والرهبة لما يعد لها من أجواء مدرسية وأسرية تشعر المختبر بأنها اللحظات الحاسمة التي يترتب عليها النجاح أو الفشل ، لذلك كان المختبرون يعيشون فترة الاختبار وهم في أشد التوتر العصبي والحالات النفسية السيئة والاستنفار الأسري والأجواء المشحونة بالخوف والقلق عما تسفر عنه تلك الاختبارات.

أما اليوم وفي ظل التربية المعاصرة تغيير مفهوم الاختبارات ، بل حرصت كل الجهات التربوية والتعليمية على تغيير مفهومها إلى الأمثل ليواكب التطور الحضاري والتقدم العلمي والتكنلوجي القائم على تحقيق نواتج تعليمية ناجحة ، فأصبح الاختبار يعني قياس وتقويم العملية المتمثلة في جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب واستيعابهم وفهمهم للموضوعات التي درسوها ، وهي وسيلة أساسية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية ، وهي أيضاً قوة فاعلة تكشف عن مدى فاعلية التدريس والمناهج والكتب الدراسية ، وأساليب التدريس .

  
 مبادئ الاختبار

يعتمد بناء الاختبارات على أسس وقواعد ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار حتى يكون الاختبار فاعلاً ومؤدياً للأغراض المترتبة عليه ، وتتمثل هذه الأسس في التالي: 
  • الموضوعية:  الاختبار الجيد لا يتأثر شخصية المصحح على وضع أو تقدير علامات الطلاب في الاختبار . ومما يساعد على تحقيق الموضوعية  أن يفهم الطلاب تعليمات الاختبار بدقة.
  •  الثبات الاختبار الثابت  هو الاختبار الذي إذا أخذه الطلاب أنفسهم مرة ثانية بعد مدة معقولة حصلوا على الدرجات ذاتها أو درجات قريبة من درجاتهم في المرة الأولى .أما إذا حصل فرق كبير بين الدرجات الأولى والدرجات الثانية , فإن هذا يدل على وجود خلل ما في الاختبار .

  •  العملية : الاختبار الجيد لا يتطلب من المعلم جهدا كبيرا سواء في وضعه أو تطبيقه أو تصحيحه

  • الموضوعية : الاختبار الجيد لا يتأثر شخصية المصحح على وضع أو تقدير علامات الطلاب في الاختبار . ومما  يساعد على تحقيق الموضوعية  أن يفهم الطلاب تعليمات الاختبار بدقة.
  • التمييز :الاختبار الجيد يميز بين مستويات الطلاب المختلفة . فالاختبار الذي يأخذ فيه جميع الطلاب صفرا أو مئة أو درجة موحدة ليس اختبارا مميزا , وليس هو بالاختبار المطلوب .

  • الزمن الاختبار الجيد يعطي الوقت الأمثل لإجابة الطالب . فالوقت الزائد أو الوقت الناقص يضر بجودة الاختبار . 

·         تحديد أهدف  الاختبار
يتعين على المعلم قبل أن يبدأ بإعداد الاختبار أن يجدد الهدف اللازم من ذلك الاختبار بل ويحدده بدقة متناهية لما سيترتب على هذا الهدف من نتائج .فالأهداف يوضع من أجلها الاختبار كثيرة ومتباينة ، وقد يكون الغرض منه قياس تحصيل الطالب بعد الانتهاء من دراسة جزء محدد من المنهج الدراسي أو الانتهاء من وحدة دراسية معينة ، وقياس تحصيله لنصف الفصل ، أو لنهاية الفصل الدراسي ، وقد يكون الهدف من الاختبار تشخيصيا لتحديد جوانب التأخر والضعف الدراسي في موضوعات محددة ، أو في مواد دراسية معينة لاختبارات التي يتم تنفيذها في البرامج العلاجية لتحسين مستوى التحصيل عند بعض الطلاب وما إلى ذلك .فإذا لم يحدد المعلم هدفه بوضوح سوف لا يكون للنتائج المتمخضة عن ذلك الاختبار أي معنى يذكر .

·         تحديد الأهداف السلوكية أو الإجرائية أو أهداف التدريس أو ما يعرف بالنواتج التعليمية
يناط بالمعلم عند إعداد الاختبار التحصيلي ، أن يركز على خطوة أساسية ، وهامة تكمن في تحديد الأهداف السلوكية ، أو ما يعرف بنواتج التعلم التي خطط لها قبل أن يبدأ في عملية التدريس . ويتم تحديد نواتج التعلم من خلال صياغة تلك الأهداف صياغة إجرائية محددة وواضحة بعيداً عن الغموض والتعميم. وقد مر معنا في محاضرات سابقة بعض الإرشادات الهامة المطلوبة لصياغة الأهداف الإجرائية وسنذكرها في هذا المقام مرة أخرى من باب التذكير بها .

·          تحليل المادة التدريسية أو تحديد المحتوى
والمقصود بتحديد المحتوى أو تحليله هو تصنيف وتبويب لعناصر مادة التدريس ، والمعروفة بالفهرس الذي يشتمل على الموضوعات الدراسية للمنهج المقرر في فصل دراسي واحد .
وللمحتوى أهمية كبيرة في تخطيط الاختبار لأنه الوساطة التي تتحقق من خلاله الأهداف التعليمية . لذلك يحتاج المعلم إلى تحليل الموضوعات الرئيسية للمنهج بشيء من التفصيل إلى وحدات أو عناصر أو أجزاء أو أقسام تسير له اختبار عينة ممثلة لجميع جوانب المحتوى ، ومن هذه العينة يتم إعداد الأهداف السلوكية ، وعلى ضوءها تكتب الأسئلة المناسبة لقياس تحقيقها ، ثم يبنى أو يكون منها اختبار التحصيل اللازم ، والغرض من عملية تحليل المحتوى هو تحقيق الشمول والتوازن في بناء الاختبار .
وينبغي أن يوضع في الحسبان أن لكل موضوع دراسي نظام خاص من العلاقات الداخلية المترابطة والمتوائمة مع بعضها البعض ، فإذا ما تناولنا موضوعاً دراسياً معيناً كاللغة ، أو الرياضيات ، أو العلوم ، أو الاجتماعيات ، فإننا يجب أن ندرك أن لكل نظام معرفي بنية خاصة من المعارف الأساس ، وله طرائق تصنيف معينة للحقائق والمفاهيم والمصطلحات التي يتكون منها ، لذلك فإن لكل موضوع دراسي طريقة خاصة في تحليل محتواه ، تناسب بنيته وتصنيفاته والعلاقات التي تحكمه
ومما يجب ملاحظته أيضاً أن عملية تحليل المحتوى لموضوع ما تختلف من معلم لآخر ، لأنها تتأثر بالاجتهاد الشخصي لمعد الاختبار ، لذلك فإن الوسيلة المثلى والعملية التي يمكن الأخذ بها هي إتباع طرق التبويب كما تصورها المؤلف للمنهج الدراسي ، وهذا يعني أن بإمكان المعلم الاعتماد على الفهرس الموجود في الكتاب المقرر.



صياغ الأسئلة (عند بلوم)


إن مهارة تقديم الأسئلة المتقنة الصياغة،  الدقيقة المحددة الهدف والمحتوى المرجعي والسلوك، ومستوى الأداء المطلوب يمكن، أن تسهم في تحقيق تعلم هادف يساعد على زيادة قيمة قدرات المتعلم وخبراته،  وحيويته،  ونشاطه،  واستعداده المعرفي،  وتحقيق إنسانيته بتحويله من فرد متلق سلبي إلى إنسان حيوي نشط فاعل.كما أن مهارة  صياغة وطرح الأسئلة تساعد في تحقيق كثير من الأهداف التربوية أسماها هو تنشئة مواطن أردني منتمٍ سوي، متكيف، متكامل.وفي هذا المقال سوف نستعرض أهمية الأسئلة،  وتصنيفها،  وأنواعها بالإضافة إلى تصنيف بلوم، والتطرق إلى مفهوم الأسئلة السابرة. (محمد خالد الحماد)

تنبع أهمية الأسئلة من أن الاتجاهات الحديثة في التربية تتطلب كيفية أن يصبح الإنسان مستقلاً في تعليمه،  وأن يفكر في نفسه. وتعتبر أهم الوسائل الفعالة في تنمية هذه المبادئ:  هي مهارة صياغة وطرح الأسئلة،  لأن القدرة على توجيه الأسئلة الجيدة الهادفة ليست موهبة فطرية،  وإنما هي مهارة تكتسب وتنمَى بالتدريب والممارسة،  حيث أن السؤال هو خبرة مثيرة للتفكير لأنه يضع المتعلم في موقف يضطره إلى التفكير بالإضافة إلى مساعدته على ربط الخبرات السابقة بالخبرات والمعلومات الجديدة.
وقد قسم بلوم المجال المعرفي إلى مستويات على النحو التالي :                        




·       المعرفة
ويقصد بها تذكر المادة التي سبق تعلمها . ويمثل التذكر أدنى مستويات نواتج التعلم في البعد المعرفي ، وأفعالها هي : يعرّف ، يصيف ، يعيّن ، يعنون ، يقابل ، يختار ، يكتب ، يضع قائمة ، يتعرّف ، يسمي .

·        الفهم أو الاستيعاب
يقصد به القدرة على إدراك معنى المادة ، ويمكن أن يظهر هذا عن طريق ترجمة المادة من صورة إلى أخرى ، أو تفسيرها وشرحها ، أو تقدير الاتجاهات المستقبلية ، وأفعالها هي : يحوّل ، يدافع ، يميز ، يقدّر ، يفسر ، يعمم ، يعطي أمثلة ، يستنتج ، يعبر ، يلخص ، يتنبأ .

·       التطبيق
وهو القدرة على استعمال ما تعلمه المتعلم في مواقف جديدة ومحسوسة .ويشتمل ذلك على تطبيق القواعد والقوانين والطرق والمفاهيم والنظريات .ويتطلب هذا مستوى أعلى من الفهم مما يتطلبه الاستيعاب .وأفعاله هي : يغير ، يحسب ، يوضح ، يكتشف ، يتناول ، يعدّل ، يشغل ، يجهز ، يتبع ، يبين ، يحل ، يستخدم ، يقرن ، يتحكم ، يعرض ، يطبق ، يربط ، ينظم .

·        التحليل
 هوقدرة المتعلم على تفتيت مادة التعليم إلى عناصرها الجزئية المكونة لها .ويشتمل هذا على تعيين الأجزاء وتحليل العلامات بينها .وهذا المستوى أعلى من النواتج الفكرية للفهم والتطبيق لأنه يتطلب فهما للمحتوى والشكل البنائي للمادة .وأفعاله هي : يجزئ ، يفرق ، يميز ،   يتعرف إلى ، يعين ، يشرح ، يستدل ، يختصر ، يستنتج ، يربط ، يختار ، يفصل ،  يقسم ، يحدد ، يقرن ، يشير إلى .

·        التركيب
يقصد به قدرة المتعلم على وضع الأجزاء مع بعضها البعض لتشكيل كل جديد ، وقد يتضمن هذا إعداد خطاب أو موضوع أو محاضرة .والنواتج التعليمية في هذا المجال تركز على السلوك الإبداعي ، وتكوين أنماط بنائية جديدة .أفعاله : يصنف ، يؤلف ، يجمع ، يبدع ، يبتكر ، يصمم ، يشرح ، ينظم ، يولّد ، يعدّل ، يخطط ، يعيد ترتيب ، يلخص ، يحكي ، يعيد بناء ، يقرن ، يعيد تنظيم ، يعيد كتابة .

·        التقويم
وهو القدرة على الحكم على قيمة المادة .وينبغي لهذه الأحكام التي يصدرها المتعلم ، أن تستند على معايير محددة سواء أكانت معايير داخلية خاصة بالتنظيم ، أم خارجية خاصة بالهدف . وعلى المتعلم أيضا أن يحدد نوع المعيار المستخدم. وتمثل نواتج التعلم لهذا المجال أعلى مستويات التعلم في المجال المعرفي ، لأنها تتضمن عناصر من كافة المستويات الساب