وسائل التعليمية

مفهوم الوسائل التعليمية

عرفَّ عبد الحافظ سلامة الوسائل التعليمية على انها أجهزة وادوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها : وسائل الايضاح ، الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل المعنية ، الوسائل التعليمية ، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الاغراض العلمية بطريقة منظمة. وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والادوات والاجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق اهداف تعليمية محددة.

        وغير بعد ذلك، شرح محمد عيسى الطيطي في كتاب انتاج وتصميم الوسائل التعليمية بالوسائل التعليمية في مجال التعلم هو مجموعة من المواد تعد اعدادا حسنا، لتستشمر في توضيح المادة التعليمية وتثبيت أثرها في أذهان المتعلمين، وهي تستخدم في جميع الموضوعات الدراسية التي يتلقاها المتعلمون في مختلف مراحل الدراسة. وتتنوع هذه الوسائل وتختلف باختلاف الأهداف التي يقصد تحقيقها في الموضوعات المختلفة التي تدرس لهم. ويركز المربون على عدة حقائق تراعئ بالنسبة للوسيلة التعليمية، بعضها يتعلق بالهدف الذي تحققه الوسيلة والاخر يتجه نحو مدى توافرها في البيئة، ومناسبة سعرها، ويهتمون بعرض الوسيلة في اللحظة المناسبة، ومن ثم حجابها أو ازاحتها ، ويلح بعضهم على شرط يتعلق بسهولة استعمالها، ومشاركة المتعلمين في اعدادها أو جلبها. ويرون أن تنوع أشكالها يزيد من قدرتها ومن فاعلية أثرها التعليمي بالنسبة للطلاب.

       يمكن القول إن الوسيلة التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ، وتوضيح المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد التلاميذ على العادات الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ، دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام . وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق ، أو الأفكار ، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ، ولجعل الخبر التربوية خبرة حية ، وهادفة ، ومباشرة في نفس الوقت .

        ثم ، الوسائل التعليمية هو ايضا مجموعة أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم، بهدف توضيح المعاني وشرح الأفكار في نفوس التلاميذ ( أبو حمود ، ص ۱۳ في كتاب الوسائل التعليمية (تصميمها وانتاجها) ) . وتعرف أيضا على أنها وسائط تربوية يستعان بها لاحداث عملية التعليم ( حمدان ، ص ۳۱ في كتاب الوسائل التعليمية (تصميمها وانتاجها) ) .

        توجد في الكتاب التدريس الصفي الدكتور محمد محمود الحيلة تتعدد المعاني والدلالات المعاطة لمصطلاح الوسائل التعليمية في الدب التربوي ذي العلاقة فلا يوجد اتفاق في هذا الأدب حول تعريف محدد لهذا المصطلح، لأن ثمة رؤى مختلفة مطروحة في هذا الشأن. ولكن و من تعريفات الوسائل التعليمية أذكر التي (الحيلة، ۲٠٠۲) ، الوسائل التعليمية والتعلمية هي اي شيء يستخدم في العملية التعليمية التعلمية بهدف مساعدة المتعلم على بلوغ الأهداف بدرجة عالية من الاتقان. وهي أيضا جميع المعدات (hardware) ، والمواد (software)، والأدوات التي يستخدمها المعلم ،ن لنقل محتوى الدرس الى مجموعة من الدراسين داخل غرفة الصف أو خارجها، بهدف تحسين العملية التعليمية التعلمية وزيادة فاعليتها دزن الاستناد الى الألفاظ وحدها. وهي أيضا مجموعة المواقف والمواد والأجهزة التعليمية والأشخاص ، الذين يتم توظيفهم ضمن اجراءات استراتيجية التدريس، بغية تسهيل عملية التعليم والتعلم ، مما يسهم في تحقيق الأهداف التدريسية المرجوة في نهاية المطاف.


 أنواع الوسائل التعليمية

مع تنافس الهيئات التربوية وغير التربوية المهتمة بتطوير التعليم في تصميم وإنتاج نوعيات متعددة من المواد التعليمية وتوفيرها في البيئة التعليمية ، كان من الطبيعي أن تظهر محاولات متعددة  لتصنيف هذه المواد إلى أنواع متشابهة لتيسير استخدامها والإفادة بها ومن هذه التصنيفات هو التصنيف على أساس الحواس
تقسم الوسائل التعليمية إلى ثلاث أنواع رئيسية :

انواع الوسائل
تعريف
ومن أمثلتها
1)  بصرية
وهي من مواد الترميز التي تضم اللغتين اللفظية Verbal وغير اللفظية Non Verbal  بما تشتمل عليه من رموز ومثيرات تشكل الرسالة من جانبها الحي أو المعنوي . أنها تعتمد على الرؤية ثم الإدراك وفهم المحتوى باستغلال حاسة البصر عند المتعلم

-       السبورة
-       والصور
-       والأفلام الثابتة (الأفلام التعليمية الصامته )
- والرسومات
- والشرائح
- والشفافيات
- والكتب
- والمجلات
-  والملخصات
- واللوحات والنماذج
 - والخرائط
- والإشارات
- والحركات التعبيرية  
2)  سمعية
وهى من مواد الحمل التي تضم جميع الأدوات التي تخزن الرسائل بعد ترميزها . أنها تعتمد على السمع ثم الإدراك وفهم المحتوى باستغلال حاسة السمع عند المتعلم
                     
-       التسجيلات الصوتية
-        والأشرطة
-        والاسطوانات 
-       والإذاعة  المدرسية ،
-       والإذاعة المسموعة   
( الصوتية )
3)  سمعية وبصرية
وهى التى تعتمد  على الرؤية مع السمع ثم الادراك  وفهم المحتوى باستغلال حاستى السمع والبصر معا

-       التلفزيون التعليمي ،
-       الأفلام التعليمية الناطقة
-       والشرائح الملونة المصحوبة بتسجيلات للشرح




























































 مبادئ الوسائل التعليمية

مع تطور الوسائل التعليمية ومع ازدياد عدد المتعلمين اسرع التجار واصحاب الشركات الكبرى آلي تصنيع وانتاج شتى انواع الوسائل التعليمية حتى وصلنا آلي لحظة نصنف فيها الوسائل التعليمية واعتمد في تصنيفها عدة مبادئ وهي :
- المبدأ الاول تبعا للحواس : وهي سمعية وبصرية
- المبدأ الثاني حسب عدد المستفيدين من الوسيلة وهي فردية وجماعية
- المبدأ الثالث حسب الخبرة التي يكتسبها المتعلم ( ادغار ديل )
- المبدأ الرابع بناءا على الصيغة الحسية ( بريتس)  

= المبدأ الاول تبعا للحواس =
أي حسب الحاسة التي يستخدمها المتعلم في الوسيلة التعليمية وتبعا لذلك نصنف الوسائل التعليمية آلي:
-       وسائل سمعية : وهي الوسائل التي يستخدم فيها المتعلم الاذن في التعليم وتعرض هذه الوسائل للمستمعين مثيرات سمعية ( كالراديو ). ولقد توصل الباحثون آلي آن 20% من المعلومات تبقى في ذاكرة المتعلم اذا استخدم الوسيلة السمعية التعليمية·
-       وسائل بصرية يستخدم المتعلم العين في استخدامها كالمخططات والخرائط وجهاز الاسقاط الضوئي·  
-       وسائل سمعية بصرية كالتلفزيون

  = المبدأ الثاني تبعا لعدد المستفيدين =
-       وسائل فردية يستخدمها المتعلم بمفرده·
-       وسائل جماعية تستخدم من شعبة مدرسية واحيانا مكبرات داخل قاعات كبيرة

= المبدأ الثالث حسب الخبرة  =
 استطاع الباحث التربوي ادغار ديل آن يصنف الوسائل التعليمية بناءا على الخبرات التي يكتسبها المتعلم،  عندما يولد الانسان يكتسب المعارف المادية بشكل ملموس فهو يبدأ بعرفة كلمة آم وقد ارتبطت هذه الكلمة بالرضاعة ويعرف كلمة باب وقد ارتبط هذا المفهوم فيذهنه بمدخل ومخرج المنزل في السنين الاولى المبكرة لايسطيع الطفل آن يعطي مفاهيم غير مباشرة آو آن يقتبس مفهوما ما جميع المعارف ناتجة عما تراه عيناه وتسمعه اذناه وماتلمسه يداه وتسمى خبرات حسية  بعدذلك يبدا الانسان بمعرفة اشتقاق الكلمات فالخبرات الحسية هي الخبرات التي تكتسب من الواقع الحسي المادي يستطيع الطفل بدون معلم آن يعرف آن فعل اشرب يدل على سلوك الشرب

        صنف تابع التعليم في المدرسة وصنف لم يتعلم في المدرسة ونأخذ شخص من كل صنف      في سن ۱٦ عام فنجد آن هناك قاموس لغوي يشكل قاسما مشتركا بين الصنفين ويفهمه كلا الشخصين ( ملح الطعام – الطريق )  جميع ما يعرفه من لم يدخل المدرسة يعرفه من دخل المدرسة لكن هناك قاموس خاص علمي بالذي دخل المدرسة ولايستطيع ادراكه من لم يدخل المدرسة مثل ( كلور الصوديوم nacl ).

        صنف تابع الدراسة بعد الثانوية وصنف ترك الدراسة بعد الثانوية نجد آن جميع مايدركه من ترك المدرسة مابعد الثانوية يمكن آن يدركه من تابع الدراسة والعكس ليس صحيحا ، نصل آلي آن هناك بنية هرمية مخروطية قاعدتها في الاسفل ورأسها في الاعلى  الخبرات الحسية المباشرة هي قاعدة المخروط اما الخبرات المجردة هي رأس المخروط العقل البشري ينتقل من المحسوس آلي المجرد تشكل الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم الوسيط بين الانسان الذي يمتلك خبرات محسوسةناتجة عن واقعه العملي الاجتماعي وبين الانسان الذي يمتلك الخبرات المجردة الناتجة من المعارف والعلوم التي تخصص بها

= المبدأ الرابع بناءا على الصيغة الحسية =
صنف بريتس الوسائل التعليمية بناءا على الصيغة الحسية ويقول بريتس آن أي وسيلة تعليمية تتصف باحدى الصفات التالية :
-        الصوت
-       الصورة
-        الكتابة
-        الحركة

الوسيلة التعليمية صوت صورة كتابة حركة
-       تلفاز - - - -
-       فلم فيديو - - - -
-       فلم متحرك ناطق - - -
-       فلم متحرك صامت - -
-       الخرائط - -
-       المعلم - - - -
-       الحاسوب - - - -
-       الانترنت - - - -

       اعتمد بعض الاختصاصين اطلاق تسمية علم اللسانيات على علم اللغات على اساس انه لا لغة دون لسان لكن تقنيات التعليم اعترضت على اطلاق تعبير علم اللسانيات كبديل عن علم اللغات لان الحيوان يمتلك لسانا ولا يملك لغة تنطق وتكتب لذلك تركز تقنيات التعليم على اللسان كعضلة (اداة ) وعلى الدماغ الذي يعطي اشارات لتحريك هذه العضلة يمكن لنا كمجتمع انساني آن نحدد كما استطاعة الة آو جهاز ويمكن لنا آن نتحكم بالقرص الصلب في الحاسوب وان نحدد قدرته التخزينية في الزاكرة والية نقل المعلومة آلي الشاشة . الانسان ليس حاسوب بل يخضع لجملة من العواطف والقيم والالام التي قد تخفف آو تزيد من طاقته التخزينية في الذاكرة ولا يمكن آن يتحول المعلم آلي جهاز نضغط على زر لتخرج المعلومة ومع تقديرنا لجميع الصناعات والابتكارات والتكنولوجيات الحديثة وجميع الانتاجات للوسائل التعليمية يجب آن نحرص على البنية النفسية للمعلم فمن خلاله نطور الخبرات ونطور الصيغة الحسية ونحقق المردود الامثل في المؤسسات العلمية والتربوية.